إلحاح ابن زياد (ابن مرجانة) في طلب مسلم مع انتقاله إلى بيت هانئ.
☀️ الحسين(ع) منارة الحق(٤)☀️
بسم الله الرحمن الرحيم
➖
◽ إلحاح ابن زياد (ابن مرجانة) في طلب مسلم مع انتقاله إلى بيت هانئ.
➖
“و ألحّ عبيد اللّه في طلب مسلم، و لا يعلم اين هو.
و كان شريك بن الأعور الهمداني لما جاء من البصرة مع عبيد اللّه بن زياد نزل دار هاني فمرض، و كان شريك من محبي أمير المؤمنين عليه السّلام و شيعته، عظيم المنزلة جليل القدر، فأرسل اليه ابن زياد انه يريد ان يعوده.
فقال شريك لمسلم: ان هذا الفاجر عائدي فادخل بعض الخزائن، فإذا جلس أخرج اليه فاقتله.
ثم اقعد في القصر ليس أحد يحول بينك و بينه، فإن برئت سرت الى البصرة حتى أكفيك أمرها و علامتك ان أقول اسقوني ماء و نهاه هاني عن ذلك، و كان مسلم شجاعا مقداما جسورا، فلما دخل عبيد اللّه على شريك و سأله عن وجعه و طال سؤاله جعل يقول اسقوني ماء.
فلما رأى ان أحدا لا يخرج خشي ان يفوته فأخذ يقول:
ما الانتظار بسلمى ان تحييها # كأس المنية بالتعجيل اسقوها
فتوهم ابن زياد و خرج”.
➖
◽ روايتان في سبب امتناع مسلم عن قتل ابن مرجانة.
➖
[الرواية الأولى] : “فلما خرج دخل مسلم و السيف في كفه فقال له شريك: ما منعك من قتله؟
قال: هممت بالخروج فتعلقت بي امرأة.
وقالت لي: نشدتك اللّه! إن قتلت ابن زياد في دارنا و بكت في وجهي فرميت السيف و جلست.
فقال هاني: يا ويلها! قتلتني، و قتلت نفسها، و الذي فرت منه وقعت فيه”.
[الرواية الثانية]:” أنه قال: منعني من قتله خصلتان؟
١) كراهية هاني ان يقتل في داره.
٢) و حديث ان الايمان قيد الفتك.
فقال له هاني: أما و اللّه لو قتلته لقتلت فاسقا فاجرا كافرا”.
➖
◽ بعد أن خفي عن ابن مرجانة مكان (مسلم) ، أرسل إلى الشيعة جاسوسًا على هيئة الشيعة، حتى يبايعهم ظاهرا، واسمه (معقل) كما رووا، فعلم مكان مسلم(ع)، وأنه في بيت هانئ بن عروة، وأعلم ابن مرجانة، فأمر على الفور بالإتيان بهانئ، فأنكر هانئ ذلك تقية، فواجهه ابن مرجانة بجاسوسه (معقل)، فكشف أمر هانئ، فضربه ابن مرجانة، وأمر بسجنه، ثم قتله.
"و في رواية [أخرى] ان ابن زياد قال لهاني لما دخل عليه: يا هاني! أما تعلم أن أبي قدم هذا البلد، فلم يترك أحدا من هذه الشيعة، إلا قتله غير أبيك، و غير حجر، و كان من حجر ما قد علمت، ثم لم يزل يحسن صحبتك، ثم كتب الى أمير الكوفة ان حاجتي قبلك هاني.
قال: نعم.
قال: فكان جزائي ان خبأت في بيتك رجلا يقتلني.
قال: ما فعلت، فعند ذلك أخرج الذي كان عينا عليهم".
[ثم احتال ابن مرجانة على قوم هانئ، مستعينًا بشريح القاضي، حيث أعلمهم كذبا أنه لم يقتل وليس به بأس، فانصرفوا، وانطلت عليهم الخدعة، ولو أنهم طلبوا أن يروا هانئًا عيانا، وبالتالي يكونون على يقين من أمرهم، لكان الحال غير الحال، فوقع أهل الكوفة في الخديعة الثالثة، بعد الجاسوس معقل، وتنكر ابن مرجانة].
يتبع..📚المصدر: لواعج الأشجان (بتصرف)
السّيِّد محسن الأمين العاملي (قُدِّس سرُّه).
وقد ضمنت فيه بعض العناوين والتعليقات.
أبو حسين العاملي
إفتتاح الدورة الصيفية في مركز النبي محمد الثقافي صل الله عليه وآله .
تم اليوم في #مركز_النبي_محمد_الثقافي صل الله عليه وآله البدء في الدورة الصيفية الخاصة في ت…