أجرٌ وثواب دعاء المؤمن لأخيه المؤمن بضهر الغيب.

《بسم الله الرحمن الرحيم》

الصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد فقد جاءت الروايات عن النبي ( صلى الله عليه وآله) تحث على الدعاء للمؤمن في ظهر الغيب لأن هذا الدعاء المخلص الذي
لا شائبة فيه ، ولا مجاملة ولا سمعة أو رياء : حيث أنه في غيبة الإنسان لا في حضوره ،فهو يدل على الصدق والإخلاص والمحبة الصافية ،
وحب الخير للآخرين ، لهذا كان الدعاء في ظهر الغيب للمؤمن يعد
من لوازم الأخوة: الدعاء بظهر الغيب، أن يدعو بعضنا لبعض في السحر، وأدبار الصلوات، فإن من صفاء القلب، وطمأنينة النفس: أن يدعو المسلم لإخوانه المسلمين لأنه أقرب للإجابة ، فدعاء الغائب مستجاب فقد جاءت عشرات الروايات التي تحث على ذلك مثل قوله دعني بالسان لم تعصني به وغيره
(مجموعة روايات )
فينبغي على المؤمن أن يحرص على الدعاء لإ خوانه في غيابهم ، كما أرشدنا القرآن الكريم الى ذلك وروايات الرسول وأهل بيته الأطهار
عليهم السلام فقد :
جاء في الروايات ان الله سبحانه أوحى الى النبي عيسى عليه السلام:
ياعيسى.. ادعني بلسان لم تعصني به؟
فقال عيسى (عليه السلام ): كيف يمكن ذلك؟ فقال الله تعالى له: ادعني بلسان غيرك.
ولأهمية الدعاء بظهر الغيب و أجر العظيم أهتم الشرع المقدس
فقد تواترت الروايات ، الاحاديث في هذا الباب كثيرة جداً
منها قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) يستجاب للرجل من اخيه ما لا يستجاب له نفسه.
ومنها ، فقد روى عن النبي صلّى الله عليه و آله أنه
قال  من دعا لاخيه بظهر الغيب ناداه ملك من السماء ولك مثلاه ) .
والامام الصادق عليه السلام يقول: “أربعة لا ترد لهم دعوة الامام العادل لرعيته والاخ لأخيه بالغيب.. ويوكل له ملك يقول: ولك مثل ما دعوت لأخيك.. والوالد لولده والمظلوم.