‫الرئيسية‬ مقالات يومية أحوال البشر بعد إرسال الرسل
مقالات يومية - 6 مارس، 2022

أحوال البشر بعد إرسال الرسل

أحوال البشر بعد إرسال الرسل

يقول السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي [طاب ثراه]:

أشار تعالى إلى أحوال البشَر بعد إرسال الرُسُل ، وإنزال الكتُب ، وإتمام الحُجّة عليهم ، وأنّهم قد انقسموا إلى ثلاثة أقسـام :

الأوّل : مَن شمِلَته العناية الإلهية والنِعَم القُدسيّة ، فاهتدى إلى الصراط المستقيم ، فسلَكَه إلى مقصدِه المطلوب وغايته القُصوى ، ولم ينحرِف عنه يميناً ولا شمالاً .

الثاني : مَن ضلَّ الطريق فانحرف يمنةً ويسرةً ، إلاّ أنّه لم يعانِد الحقّ ، وإنْ ضلَّ عنه لتقصيره ، وزعَمَ أنّ ما اتّبعه هو الدِين ، وما سلَكَه هو الصراط السويّ

الثالث : مَن دعاه حبّ المال والجاه إلى العِناد ، فعانَد الحقّ ونابَذَه ، سواء أعَرِف الحقّ ثمّ جَحَده ، أم لم يعْرِفه ومثل هذا – في الحقيقة – قد عبَدَ هَواه ، كما أشار سبحانه إليه بقوله :

( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ) .

وهذا الفريق أشدّ كُفراً مِن سابِقه ، فهو يستحقّ الغضَب الإلهي بعنادِه زائداً على ما يستحقّه بضلالِه

وبما أنّ البشَر لا يخلو مِن حُبّ الجاه والمال ، ولا يؤمَن عليه مِن الوقوع في الضلال ، وغلَبَة الهوى ما لم تشْمِلْه الهداية الربّانية ، كما أُشير إلى هذا في قوله تعالى :

( وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إفتتاح الدورة الصيفية في مركز النبي محمد الثقافي صل الله عليه وآله .

تم اليوم في #مركز_النبي_محمد_الثقافي صل الله عليه وآله البدء في الدورة الصيفية الخاصة في ت…